الدار البيضاء، المغرب، 18 غشت: صرح أكثر من ثلث المستهلكين في المملكة المغربية (34%) أنهم يفضلون تغيير المتجر أو التوجه للشراء في المتاجر التقليدية بدل انتظار معرفة إن كان هناك تأخر في إتمام عمليات الشراء عبر الإنترنت التي قاموا ها، وفقاً لنتائج البحث الميداني "ابق آمناً 2021" الذي نشرته شركة فيزا الرائدة في مجال الأداءات الرقمية، مع شركة إتش بي إس، وذلك في إطار حملتهما السنوية "ابق آمناً" الموجهة لتوعية المستهلكين في المغرب.
وتشير الدراسة إلى أن انتظارات المستهلكين من حيث تجارب الأداء بالمتاجر أو بمواقع التجارة الإليكترونية ترتفع بشكل مُتسارع بقدر ما تزداد درايتهم بالأداءات الإلكترونية. وأبرزت أن كل واحد من بين خمسة مستهلكين (18%) صرح أنه لن يُتَمِّمَ أية عملية شراء في متجر لا يوفر له خيارات للأداء بدون تماس.كما صرح قرابة ربع المستهلكين المستجوبين (24%) أنهم مستعدون، خلال الشراء عبر الأنترنيت، على التخلي عن فكرة شراء المنتوج بشكل فوري إذا ما صادفتهم اية عراقيل من قبيل التأخر أو حدوث خطء في التعرف على هوية المستخدم. كما أظهرت الدراسة أن مواقع التجارة الإلكترونية التي توفر آراء الزبناء (75٪)، وتحيل على شعارات وعلامات (لوغو) مزودي خدمات الأداء (38%) وتتيح خيارات الأداء بالعملة المحلية (32٪)؛ وإمكانية استرداد نفقات النقل (19٪)، نجحت بشكل أفضل في تعزيز ثقة المستهلكين.
ومع تزايد وَعْيِ المستهلكين بالتكنولوجية الأمنية الكامنة وراء حماية أداءاتهم الرقمية، فإن نصف المشاركين في البحث الميداني (51%) صرحوا بأنهم باتوا يحسون بأمن أكبر إزاء الاحتفاظ بمعلومات بطائقهم على مواقع التجارة الإلكترونية إن كان ذلك يساهم في تحسين أو تسريع تجربة الشراء. وأظهرت الدراسة أيضاً أن قرابة نصف المستهلكين المستجوبين (47٪) يواصلون القيام بمشترياتهم عبر الأنترنيت دون أية علامات تشير إلى التراجع، في حين قال 27٪ إنهم يتسوقون بنسبة أقل من المتاجر التقليدية رغم تخفيف القيود.
وفي هذا السياق، قال سامي رمضان، المدير العام لشركة Visa في منطقة المغرب العربي: "المستهلكون المغاربة جد متيقظين وعلى دراية، لذلك فهم لن يكونوا راضين عن تجربة شراء لا تستجيب لانتظاراتهم. وعلى التجار إدراك هذا الأمر، ومن هنا أهمية هذا البحث الميداني كمصدر لتزويدهم بمعلومات قابلة للاستعمال والتي يمكن أن تساعدهم على مكافحة الغش والاحتيال وضمان اطمئنان المستهلكين وشعورهم بالأمان عند التسوق عبر منصاتهم الرقمية. إضافة إلى ذلك تتضمن نتائج البحث الميداني "ابق آمنا 2021" توصيفا للإجراءات التي يمكن للتجار اتخاذها من أجل تحسين تجربة الشراء من متاجرهم. ونحن سعداء بأن نَشَارَكَ معهم نتائج هذه الدراسة الميدانية التي تم إنجازها في إطار جهودنا في مجال التكوين المستمر مع إتش بي إس، وايضا بهدف المساعدة على تعافي التجار المحليين ودعم تحولهم الرقمي".
وأوضح المستهلكون المشاركون في الاستطلاع أنهم يشعرون بالأمان عند إجراء مشترياتهم في مواقع التجارة الإلكترونية التي توفر فرصة الاطلاع على آراء الزبناء، وتمكن من استرداد مصاريف النقل وتمنح خيارات أداء متنوعة. كما ساهم تواجد شعارات مزودي خدمات الأداء الإلكتروني ومزايا الأمان الواضحة مثل رمز "القفل" وشهادة "طبقة المقابس الآمنة " (SSL) في تمكين المستهلكين من التأكد من كون منصة التجارة الإلكترونية آمنة.
ويمكن للتجار الراغبين بإثراء تجارب التسوق الإلكترونية للمستهلكين أن يستفيدوا من الحلول المبتكرة مثل برنامج Visa Secure لتعزيز أمان وشفافية الأداءات عبر الإنترنت وتسريع عملية التعرف على هوية المستخدم. ويستخدم البرنامج أحدث معايير EMV 3-D Secure التي تستخدم معلومات رصد الاحتيال وتعمل خلف الكواليس للتحقق من هوية حاملي البطاقات قبل السماح بإجراء أي معاملة.
ويأتي الكشف عن نتائج الدراسة تزامناً مع إطلاق حملة Visa الإعلانية "ابق آمناً" على مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيسبوك وانستغرام (VisaMiddleEast@ ) بالتعاون مع إتش بي إس. وتهدف الحملة إلى تعزيز استعمال وسائل الأداء الرقمية الآمنة وتذكير المستهلكين بكيفية حماية بياناتهم الشخصية حتى أثناء التمتع بمزايا الراحة والسهولة التي توفرها منصات التجارة الإلكترونية وبطاقات الدفع من دون تماس. وعلاوة على ذلك، تقدم الصفحة الإلكترونية لحملة "ابق آمناً" في المغرب مجموعة من النصائح المفيدة لمساعدة المستهلكين على تجنب التعرض للاحتيال، إضافة إلى معلومات حول مزايا الأمان التي توفرها المدفوعات الرقمية.